ناطورة المفاتيح

1972:
الشخصيات:
زاد الخير/فيروز
بربر/نصري شمس الدين
الملك/انطوان كرباج
الملكة/هدى
جاد الحكيم/وليم حسواني
ديك المي/ايلي شويري
مراد السمر/جوزيف صقر
القائد/جوزيف ناصيف
كلمات و الحان الأخوين رحباني
عدا : لا تجي اليوم الياس الرحباني
اخراج صبري الشريف

اغاني المسرحية:
1 مسيتكم بالخير
2 طلع القمر
3 طريق النحل
4 وينن
5 لا تجي اليوم
6 بيتي انا بيتك
7 يا ملكنا

(قدمت في بعلبك ودمشق عام 1972)

أعلن ملك مملكلة سيرا (أنطوان كرباج) عن ضريبة جديدة, سماها “حصة الملك”, تخوله الحصول على نصف ممتلكات وأرزاق رعيته, علاوة على
الضرائب العادية المفروضة عليهم. وكل من لا يذعن للأوامر الجديدة, يؤخذ للعمل بالسخرة حتى يتمكن من دفع “حصة الملك”.

تملك زاد الخير (فيروز) خمس دجاجات وعنزة واحدة, اقترحت أن يأخذ الملك دجاجتين ونصف, ونصف العنزة لأنها لا تملك المال.
 وعندما لم يقبل الحراس, طلبت مقابلة الملك, وشرحت له المأزق الذي وقعت فيه, وأظهرت له مواهبها في التمثيل والغناء, حيث غنت في حضرته
أملاً بعقوبة أقل. أعجبه صوتها لكنه مع ذلك أمر بأن تعمل في جمع الحطب.

حاول جاد الحكيم (وليم حسواني) أن يخبر الملك أن الحمل بات ثقيلاً على الناس, وأن نتائج ذلك قد تكون خطيرة, لكن الملك كان عنيداً. كان واثقاً
من سيطرته على الأمور. وليثبت ذلك استدعى صديقاً قديماً له هو مراد الأسمر (جوزيف صقر) ليركع أمامه. وعندما رفض مراد أمر بسجنه هو
وأبنائه الثلاثة لمدة 25 سنة. آخرون كانوا يقتلون ويعذبون بدون ذنب, كانت تصرفاته وأوامره بعيدة عن المنطق, وأقرب إلى الجنون.
 عادت زاد الخير بعد أن أنهت عمل السخرة, لتجد الناس المثقلين بالأعباء قد تجمعوا بقيادة بربر (نصري سمش الدين) وقرروا الرحيل عن بيوتهم
وعن المملكة. عندما رحلوا أخيراً, قررت زاد الخير أن تبقى وحدها, وترك الأهالي معها مفاتيح بيوتهم, ومن هنا جاء عنوان المسرحية.

أصدر الملك قراراً بأن تزيّن الشوارع والساحات وأن يحضر جميع الناس بدون استثناء, لاستقبال الملكة (هدى) العائدة بعد غياب شهر عن المملكة
في موطنها الأصلي, طبعاً لم يكن هناك أحد ليطيع الأمر, وصلت الملكة لتحظى باستقبال رسمي من قبل الحراس الملكيين فقط. فوبّخت الملك لهذا
الاستقبال الهزيل الذي نظم على شرفها, ولعدم كفاءة سلطانه.

وجد الملك نفسه برعيّة واحدة يحكمها, هي زاد الخير, التي أوضحت له أنه بدونها لن يبقى من يحكمه, فهو لن يستطيع حبسها أو قتلها, وأنه إذا جرّب
أن يمارس خداعه عليها, ستهجر هي الأخرى. انقلبت الأدوار, وأصبح القرار بيد زاد الخير.
 أمر الملك بإطلاق سراح جميع المساجين, ليصبح لديه مواطنين يحكمهم, لكنهم أيضاً فروا بعيداً, تاركين الملك لزاد الخير.
 أدرك الملك أن المملكة بدون الناس الذين هربوا من طغيانه, لا معنى لها, خاصة وأن زاد الخير هددت بالرحيل, وتركه بدون رعية. فنزل عن عرشه,
ليقرع أبواب البيوت المهجورة, ويصرخ متوسلاً لهم أن يعودوا. تنتهي المسرحية بعودة الناس إلى بيوتهم, وإلى حكم أكثر عدلاً.